المستضعفون: قراءة في الخطاب وتحديات الانتقال إلى الحل
منذ قرنٍ ونصف أو يزيد، كثرت الكتابات وتوالت الطروحات حول قضايا محورية تتعلق بالعالم العربي والإسلامي. وقد تناولت هذه الكتابات موضوعات مثل:
- الاستعمار المباشر
- الاستعمار غير المباشر
- المؤامرة على بلاد العرب والمسلمين
- وجود العجز الداخلي في جميع المجالات
- آفة الاستبداد
ومن هذه القضايا ولدت مطالب أساسية، من أبرزها:
- التحرر
- ضرورة تعاون المستضعفين
- أهمية الاعتماد على الذات
- مطالب إصلاح الأحوال الداخلية
وبرغم تكرار هذه القضايا لعقود طويلة، لا يزال الناس يطربون لوجود مقال أو كتاب أو مقابلة أو حتى عنوان يؤكد هذه المعلومات، ولو كانت مفبركة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا، برغم شيوع المعرفة بهذه القضايا لعقود، لم نستطع الانتقال إلى مرحلة العلاج؟ لماذا لا نزال نبحث عن نفس المعلومات المكررة وننشدها؟
هل لأن الإجابات التي سِيقَت للحل قد وُجِّهت إلى الجهات الخاطئة؟ كأن نطالب المستبد أن يتخلى عن استبداده، أو نناشد المستعمر أن يتوقف عن أدوات الهيمنة على المستضعفين، أو نُحمّل الشعوب مطالب تفوق قدرتها؟
بدون حل هذه المعضلة، سيبقى الخطاب معلقًا في الهواء، وكلما تكثّف ازداد معه العجز.
الخلاصة: لا يوجد حل سريع، لكن الأهم أن نبدأ في الإمساك بطرف الخيط، ونخطو الخطوة الأولى نحو الحل.
